
تقرير التايمز يبين انه تم اكتشاف وتسجيل حوالي 50،000 حالة غش بين طلاب الجامعات على مدى السنوات الثلاث الماضية، ونسبة الغش بين الطلاب من خارج الاتحاد الأوروبي تزيد بنسبة ٤ مرات عن طلاب الاتحاد الأوروبي، علما بأنه تم طرد 400 طالب من الجامعات بسبب الغش.
حسب تقرير صحيفة التايمز، التي حصلت على الأرقام والمعلومات من مصادر حكومية في بريطانيا، والتي شملت بيانات 129 من جامعات بريطانيا على مدى السنوات الثلاث الماضية، نسبة الطلاب من خارج الاتحاد الأوروبي تعادل 35٪ من الحالات المكتشفة في 129 جامعة، ونسبة الطلاب الاجانب من خارج الاتحاد الأوروبي مقارنة بعدد الطلاب الإجمالي في بريطانيا تمثل 12%.
في جامعة كوين ماري لندن Queen Mary University of London، نسبة 75% من حالات الغش المسجلة لطلاب الدراسات العليا كانت لطلاب من دول خارج الاتحاد الأوروبي، ثلثهم من الصين. في جامعة ستافوردشاير Staffordshire، الأرقام تشير الى أن أكثر من نصف الطلاب التي تم العثور عليهم بحالات الغش من دول خارج الاتحاد الأوروبي.



الغش اللاخلاقي ليس فقط في جامعات بريطانيا بل ينتشر بين جامعات العالم المختلفه بما فيها استراليا وأمريكا بين انتحال الشخصيات، دخول شخصيات اختبار للغير بمقابل مالي، النسخ واللصق ومكاتب تقديم خدمات الكتابه. جامعة هارفارد Harvard العريقة لم تسلم من فضيحة الغش بين الطلاب مما اضطرها لفصل 125 طالب.
وتزداد مخاوف التعليم البريطاني من تنمامي “ثقافة الغش” بين الطلاب وخاصة الطلاب الأجانب (تقل بين دول الاتحاد الأوروبي وتكثر بين الدول الاخرى) والتي تشكل تهديدا لسلامة وسمعة “العلامة التجارية Brand of Higher Education” الدولية للتعليم العالي البريطاني.
هنا الجامعات الخمس البريطانية الأكثر من حيث حالات الغش والمسجلة رسميا بين الطلاب وفقا لبيانات صحيفة التايمز:
سجلت جامعة كينت البريطانية التي تقع في كانتربري بالقرب من الكنيسة الكاتدرائية الشهيرة 1947 حالة غش، منها حالة شهيرة لأنتحال شخصية لقيام شخص واحد بالاختبار عن خمسة طلاب أخرين.

سجلت جامعة ويستمنستر 1933 حالة غش، وهي واحدة من الجامعات ال 11 التي كان فيها 1000 أو أكثر لحالات غش اكتشفت رسميا خلال الثلاثة السنوات الماضية.
سجلت جامعة شرق لندن 1828 غش. حتى شهر أكتوبر 2015 يدرس في الجامعة أكثر من 19،000 طالب من 120 دولة.

سجلت جامعة شيفيلد هالام 1740 حالة غش، معظمها باستخدام شركات وخدمات وأفراد يقدموا الأبحاث والواجبات ورسائل الماجستير والدكتوراة جاهزة للطلاب نيابة عنهم خاصة الطلاب الأغنياء.
سجلت جامعة أوكسفورد بروكس 1711 حالة غش، بعضها ما يسمى plagiarism النسخ واللصق، والنوع الاخر من الغش والآخذ في الازدياد هو باستخدام شركات وخدمات وأفراد يقدموا الأبحاث والواجبات ورسائل الماجستير والدكتوراة جاهزة للطلاب.
وكما أشرت سابقا في مقال نافذة رآي “لا تكون الحلقه الأضعف في التنافسية وبناء الاقتصاد المعرفي” يجب ان يعي الطلاب، خاصة الدارسين في دول خارجية على حسابهم الخاص او المبتعثين من كل دول العالم واخص اخواني في بلدي السعودية ودول الخليج، أن الابتعاث هو احد اهم مناهل العلم وطلب الخبرات لنتمكن من اضافة ميزة تنافسية لبلدنا في مصاف الدول المتقدمة.
ليكون ذلك لابد ان يكون جزء من منظومتنا الفكرية التعّلم والتجربة كمبدأ يقودنا للحصول على الشهادة العلمية. ثق في نفسك وقدراتك ولا تكون الحلقه الأضعف في التنافسية وبناء الاقتصاد المعرفي لمستقبل بلدك والأجيال القادمة.